تعريف أو تلخيص الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي بالمغرب 2023

تعريف الدليل البيداغوجي للتعليم الاولي 2023 

تعريف و ملخص  و تنزيل و تحميل كتاب وثيقة الدليل البيداغوجي للتعليم الاولي PDF


- تعريف او ملخص الدليل البيداغوجي للتعليم الاولي:

- 1 - تعريف الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي بالمغرب:

الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي هو دعامة تربوية تعزز فهم وتطبيق الإطار المنهاجي من لدن الفاعلين التربويين في الميدان وبالخصوص المربيات والمربين. و هو بذلك يشكل لهم وثيقة عملية ومنهجية يقدم صيغ العمل التي يمكن الاستئناس بها عند الحاجة. كما يعتبر وثيقة وسيطة بين الإطار المنهاجي والمجموعات التربوية التي تصدرها دور النشر والفرق التربوية والتي تخضع لتقويم ومصادقة الوزارة.

و الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي هو وثيقة رسمية تؤسس لتعليم أولي وطني موحد يوجه المتدخلين العاملين في هذا المجال، وينسق جهودهم بما يضمن حدا أدنى مشتركا من الخدمات ذات جودة لفائدة الأطفال المسجلين بمختلف بنيات التعليم الأولي.

و حسب البلاغ الصادر من وزارة التربية الوطنية فهذا الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي المغربي (بالفرنسية Le guide pédagogique de l'enseignement primaire) يندرج في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.1 المتعلق  بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي،  وكذا الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 – 2030، والتي تنص في الرافعة الثانية على أن التعليم الأولي يُعدّ القاعدة الأساس لكل إصلاح تربوي مبني على الجودة وتكافؤ الفرص والمساواة والإنصاف، وتيسير النجاح في المسار الدراسي والتكويني، وذلك بتمكين جميع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات من ولوجه، وكذا في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقته يوم 18 يوليوز 2018، تحت شعار: "مستقبلنا لا ينتظر".

- 2 - أقسام أو أجزاء الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي:

ويتضمن الدليل البيداغوجي أربعة أجزاء (4) متكاملة فيما بينها، تنهل كلها من الفلسفة العامة للإطار المنهاجي التي تسعى إلى إرساء هوية متميزة لمرحلة التعليم الأولي وتجعل منه طورا تعليميا يركز بالدرجة الأولى على نمو شخصية الطفل وإعدادها لمرحلة التعليم الابتدائي، حيث يبسط الجزء الأول مكونات الإطار المنهاجي والمنطق البيداغوجي الذي تحكّم في بنائها، مع تقديم نماذج لبطاقات بيداغوجية مؤجرأة للنموذج البيداغوجي القائم على تكامل الأنشطة وانسجامها.

ويتناول الجزء الثاني الألعاب التربوية والرقمية، على اعتبارها قاعدة مشتركة بين مختلف الأنشطة التربوية المنجزة مع الأطفال بغض النظر عن المجال التعلمي المعني.

أما الجزء الثالث، فيتناول وسائل العمل في ارتباطها بالمشاريع الموضوعاتية، وذلك باعتبارها مجالا يتوقف عليه إنجاز كل الأنشطة المبرمجة وبمشاركة جميع الأطفال على اختلاف أساليبهم المعرفية وتأئر تعلمهم، فيما الجزء الرابع والأخير، فيتطرق إلى التربية الصحية في بنيات التعليم الأولي لإبراز أهداف الممارسة التربوية في هذا الطور التعليمي الهام، والتي تراعي نمو الطفل الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي وتجعل التعلم الجيد يزاوج بين الاكتساب المعرفي والعادات الصحية والسلوكيات السليمة، بما يضمن في النهاية للطفل عيشا آمنا وكريما وتوازنا جسميا ونفسيا وعقليا واجتماعيا.

- 3 - أهمية أو دواعي إعداد الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي:

يمكن توضيح سياق إعداد الإطار المنهاجي للتعليم الأولي في العناصر الآتية:
- أ - دعم الإصلاحات التربوية التي تنجزها وزارة التربية الوطنية في إطار تنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح -2015 2030، قصد الارتقاء بمخرجات المنظومة التربوية عامة، والتعليم الأولي على وجه الخصوص.
- ب - معالجة مشكلات تربوية فعلية يعرفها التعليم الأولي المغربي وتحول دون تحقيق أهدافه ودون تجسيد استراتيجيات إصلاح التعليم برمته.

- 4 - بعض المشكلات التربوية الفعلية التي يعرفها التعليم الأولي بالمغرب و التي جاء الدليل البيداغوجي لمعالجتها:

 حسب الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي فإن من بين المشكلات التربوية التي يعرفهة التعليم الأولي بالمغرب:

- أولا: تنوع الجهات المحتضنة للتعليم الأولي:

الأمر الذي أدى إلى تباين في الأهداف والمقاربات البيداغوجية والتقنيات والوسائل وتكوينات المربيات والمربين، مما نتج عنه تباين في الخدمات المقدمة لفائدة الأطفال، وهو ما لم يتح تحقيق مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص.

- ثانيا: تعميم التعليم الأولي:

على الرغم من الجهود المبذولة من طرف الدولة، يبقى تعميم التعليم الأولي في حاجة إلى تطوير خاصة في الوسط القروي. هذا بالإضافة إلى التباين في التغطية بحسب متغيري الوسط والجنس

- ثالثا: التفاوتات بين بنيات التعليم الأولي:

في الوقت الذي تعرف فيه بنيات التعليم الأولي التابعة للمؤسسات العمومية انتشارا محدودا، يخضع إنشاء مؤسسات التعليم الأولي الخاصة لمنطق السوق. وقد أشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى تأثير محدودية تلك التغطية بشكل سلبي على الإنصاف وتكافؤ الفرص.
كما أن صعوبات التمويل تحد أيضا من انتشار هذه البنيات، نظرا لتركيز أغلبية المؤسسات في يد القطاع الخاص، أو في يد مؤسسات المجتمع المدني.

- رابعا: تعدد التصورات والمقاربات المعتمدة بمجال التعليم الأولي:

إن عدم التوفر على تصور بيداغوجي واضح تؤطره هندسة منهاجية موحدة سمح بشيوع اختيارات وممارسات بيداغوجية
غير واضحة ومرتجلة تعتمد في مجملها على الشحن والإلقاء والاهتمام بالمعلومات المتصلة عادة بالتعليم الابتدائي ومما يزيد هذا الوضع تعقدا توظيف متدخلين تربويين دون إخضاعهم لتكوين أكاديمي ومهني مؤهل. أو الاكتفاء في أحسن الأحوال بدورات تكوينية سريعة. أضف إلى ذلك نقص التعبئة الاجتماعية للأسر من أجل مواكبة التصورات الحديثة للتعليم الأولي.


الدليل البيداغوجي للتعليم الاولي





التالي السابق
No Comment
إضافة تعليق
رابط التعليق